Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى كشف اللثام عن منهج اللساني التونسي عبد السلام المسدي في التأصيل للقضايا اللغوية في التراث العربي من خلال كتابه الموسوم: "التفكير اللساني في الحضارة العربية"، وذلك باعتباره يشكل زحما معرفيا و فكريا لا يمكن تجاوزه، فطرق نصوصه، ونفذ إلى أغواره، متناولا قضاياه في ضوء ما جاءت به اللسانيات الغربية من نظريات ومناهج، وهو على يقين بمدى مرونة الحاضنة اللغوية العربية القديمة وقدرتها على خوض ركب الحداثة بكل ما فرضته من تطور علمي ومعرفي متسارع الوتيرة، فاعتمد المسدي منهج اعادة القراءة في العودة إلى التراث اللغوي العربي القديم، وهو على فهم واستيعاب لفحواه، كما كان على اطلاع عميق على المنجز اللساني الغربي بكل تفصلاته، حيث استطاع أن يبعث التراث اللغوي بثوب جديد دون أن يخلع عنه أصالته، وهو على يقين تام بأهمية ذلك في إخصاب المعرفة اللغوية الحديثة، متمكنا في الزقت ذاته من تحقيق التوازن بين ثنائية التراث والحداثة.
الكلمات المفتاحية: منهج، التأصيل، اللسانيات، التراث، الحداثة، القضايا اللغوية.