Résumé:
ان السلطة السياسية ظاهرة تتخلل حياتنا الاجتماعية و ترسم توجهاتنا ن والمراة كشريحة هامة من المجتمع تتاثر في ادوارها ومكانتها الاجتماعية بالنسق السياسي القائم، وان تمكين المراة كظاهرة حديثة وليدة حركات التحرر النسوية العالمية و التي كرستها المؤتمرات الدولية من خلال قوانينها وبرامجها الالزامية والتي صادقة عليها اغلب الدول في العالم ، و المجتمع الجزائري كغيره من مجتمعات العالم يتاثر بمخلفات العولمة وتركيزها على المراة كشريك هام في التحول نحو الديمقراطية.
وقد سلطنا الضوء في بحثنا على العلاقة القائمة بين السلطة السياسية و تمكين المراة في الجزائر وذلك من خلال طرح تساؤلات علمية تمثلت في :
- ما طبيعة العلاقة القائمة بين السلطة السياسية وتمكين المرأة في الجزائري ؟
- ما مدى نجاعة الاليات التي اعتمدتها السلطة السياسية في عملية تمكين المرأة ؟
- ما معوقات التمكين السياسي للمرأة ومدى تعارضه مع الطبيعة الذكورية للسلطة السياسية ؟
- والتي حاولنا الاجابة عنها من خلال الفرضيات التالية :
- الفرضية الاولى : تعمد السلطة السياسية في الجزائر من خلال النظام الانتخابي الحصصي الى تحقيق التمكين السياسي للمرأة .
- الفرضية الثانية : ان التمكين السياسي للمرأة انعكس ايجابا على مستوى وعيها السياسي وعلى ادائها البرلماني .
- الفرضية الثالثة : ان المعوقات الاجتماعية وطبيعة السلطة الذكورية تحول دون تحقيق التمكين السياسي للمرأة .
ومن خلال اجراء دراسة ميدانية على عينة قصدية تمثلت في النساء المنتخبات في المجلس الشعبي الوطني توصلنا للنتائج التالية :
- تحقق الفرضية الاولى : فالسلطة السياسة في الجزائر ومن خلال النظام الانتخابي الحصصي تسعى الى تحقيق التمكين السياسي للمرأة .
- تحقق الفرضية الثانية : فالتمكين السياسي حقق للمراة مستوى وعي عالي واداء نيابي جيد .
- عدم تحقق الفرضية الثالثة : فالمراة النائبة في المجلس الشعبي الوطني قد حققت قفزة نوعية ولم تعد تعاني من العراقيل الاجتماعية .
كما ان طبيعة السلطة السائدة لا تشكل لها اي تهديد بل على العكس من ذلك فهي تشكل السند الداعم لها.