Résumé:
ان موقع اقليم تبسة الحدودي مع تونس جعل منها منفذا لتهريب السلاح، حيث تزايدت وتيرة تهريبه بعد الحرب العالمية الثانية بفضل نشاط بعض الافراد من السكان المحليين الذين كانوا يأخذون طرق ومسالك وعرة، الامر الذي صعب مراقبتها من طرف السلطات الفرنسية، ومع اندلاع الثورة اعتمد قادة الثورة بالإقليم في البداية على هذه الاسلحة، ومع تطور الثورة وازدياد عدد المجاهدين ازدادت الحاجة للسلاح والذخيرة، واضطر قادة الثورة للبحث عن مصادر الاسلحة في الخارج ليبلغ ذروة تهريبه سنة 1957، ثم انخفض تدريجيا بسبب سياسة التطويق الفرنسية المتمثلة في انشاء الاسلاك الشائكة ومراقبة الحدود وأصبح ادخال السلاح نحو الداخل امرا صعبا رغم وفرته على الحدود، وهذا ما دفع بقادة الثورة الى تغيير اساليبهم في عمليات الامداد عن طريق القيام بمعارك العبور والحدود.