Résumé:
يعد التراث الصوفي من أهم المصادر التي استخدمها الشاعر العربي المعاصر كون التجربة الصوفية بمثابة المخزون الجمالي والدلالي الذي تستند إليه التجربة الشعرية المعاصرة،وبالتالي كانت نتيجة التجاوب بين التجربة الشعرية الحديثة والتجربة الصوفية أن توسعت طاقة النص الشعري باعتماده تقنيلت جديدة في الكتابة الشعرية،ووجد الشاعر العربي المعاصر ضالته من خلال التجربة الصوفية ليبوح بما تختلجه نفسه من مشاعر وأحاسيس برؤية شعرية خاصة مستعينا في ذلك باللغة الصوفية التي تتميز بشعريتها ورمزيتها وغوصها في المجهول،وإثارتها للسؤال وهو ما ينبثق عنه الجديد.
ويعتبر"أحمد الشهاوي" شاعرا صوفيا معاصرا بامتياز؛ حيث كانت له تجربة صوفية خاصة استعان فيها بالاصطلاحات الصوفية ووظف فيها العبارات العرفانية وقام بتقديمها في خطاب شعري جديد سالكا مسارا خاصا به،ومغايرا فتميز خطابه الصوفي بلغته المشفرة الألفاظ والعبارات،وتعددية دلالاتها وهذا ماجعلها توضع في صميم سؤال الحداثة والتحديث.