Résumé:
إن المتصفح لرواية "مي ليالي إيزيس كوبيا" يدرك أن الكاتب اهتم بالجانب السيكولوجي للشخصية البطلة، وهو ما يؤكده الكم الهائل من الأحداث والصراعات النفسية الداخلية، كما أضفى المكان في الرواية بعدا دلاليا تماشى مع أحداث الرواية من خلال حركة الشخصية البطلة، والكشف عن بقية الأمكنة الواقعية من خلال إبراز الصراع والتأزم الذي أثاره هذا الأخير من تأثير على نفسية الشخصية البطلة، كما حملت الرواية جملة من الفنيات السردية التي تتعلق بالمستوى الزمني كالاستباق والاسترجاع، ومن تسريع وتبطيء الحكي ما زاد المتن حيوية وبعث في نفس القارئ لذة البحث والتنقيب في الرواية، وتوضيح السارد أبعاد الشخصيات من الأوصاف الخارجية والداخلية النفسية، وكذلك أفكارها ومعتقداتها وأحوالها الاجتماعية، فالروائي لديه جرأة بالغة في الطرح من خلال كشفه وفضحه لما هو مسكوت عنه في حياة مي زيادة.