Résumé:
الرواية كجنس قائم بذاته حديث الظهور، إلا أنه اكتسب مكانة كبيرة في الساحة الأدبية على غرار الفنون الأدبية الأخرى، وبذكرنا للفظة رواية يتبادر لأذهاننا ما هي مقوماتها، وما الذي يضمن لها سيرورتها من عناصر بنائية كالزمان والمكان والشخصيات، كل هذه العناصر والتي لابد منها في المتن الروائي ولا تقوم إلا بها، وكمثال حي رواية "رائحة خبز الصباح حفر في خفايا الزوايا" لعيسى مومني، والتي جاءت بلغة عربية فصيحة تعبر عن تجارب عاشها الشاعر على سبيل نشر قصيده، رواية تحاول أن تنطلق في سردها من حياة الإنسان المعاصر بأفكاره وقيمته وتكنولوجيات العصرنة وأثرها على حياته، وحظيت الرواية بنصيب من التقنيات منها تسريع السرد (الخلاصة والحذف) وإبطائه (المشهد والوقفة)، ونلحظ أنه هناك تفاعل بين المكان والزمان ولاسيما أن الانتقال من مكان إلى آخر تصحبه جملة من التغيرات الزمنية، وتحمل هذه الرواية بعدا حضاريا وثقافيا واجتماعيا بتاريخ الوطن، والذي كان لابد الحفاظ عليه لأنه يحدد هوية الإنسان وانتماءه.