Résumé:
نشأت الرواية العربية في ظروف صعبة غير عادلة مقارنة بالبيئة الغربية، تضاءلتبذلك فرص التعلم وانقطع معه التواصل المعرفي والفكري بين الثقافات وانعكس ذلك على الكتابات العربية عموما والرواية بشكل خاص، الى أن تيسرت السبل وتحسنت الأوضاع الاجتماعية والسياسية مقارنة بما كانت عليه، أتيحت بذلك فرص للكتاب العرب للاحتكاك بالآخر الغربي والاطلاع على مؤلفاتهم عن طريق عاملين أساسيين هما: الهجرة والترجمةمما أدى الى ظهور عدة تحولاتعلى المستوى الشكلي والمضموني للرواية العربية بمقاييس أكثر نضجا مما كانت عليه، ومنها برزت الرواية الجديدة التي مارس فيها الكتاب مهارة التجريب فتمردوا على الكتابات الكلاسيكية وانفتحت بذلك الرواية على آفاق جديدة تجريبية يعتمد فيها الكاتب على حريته ومهارتهووعيه.
الهدف الرئيسي من هذا العمل هو الوقوف على أبعاد التجريب ورصد أهم تجلياته في الفن الروائي.