Résumé:
لجأ الإنسان إلى العمران في المناطق الصحراوية بعد تجارب طويلة ومعاناة كبيرة مقاوم بذلك المعطيات الطبيعية القاسية ومسخرا ما من الله به عليه من خيرات ومصادر للمياه والطاقة ،ولقد أصبحت القصور الصحراوية بفعل التحولات العمرانية التي مرت بها أنسجة عمرانية بعيدة عن الفلسفة التي أنشئت من اجلها وتأسست بفضلها ، وقصر تيميمون احد هذه القصور التي فقدت هويتها وطابعها المعماري والحضاري وهذا ما يجيب عن الإشكالية التي طرحناها إذ توصلنا بفضل التحقيق الميداني وتحليل المعطيات إلى أن هناك مجموعة من الأسباب التي أدت إلى تدهور وتلاشي ملامح ومميزات هذا القصر ناهيك عن الإهمال الواضح من طرف السلطات وضعف الوعي لدى السكان وغياب تفاعل الهوية الثقافية مع الهوية المعمارية .
وفي الأخير نتمنى أن يكون بحثنا بمثابة شرارة لانطلاق أبحاث مماثلة تسعى إلى التعمق والتوسع في هذا المجال للوصول إلى عمران صحراوي يواكب العصرنة ويحافظ على المميزات الطبيعية والثقافية بل والحضارية التي تأسست من اجلها القصور الصحراوية والمحافظة أيضا على الموروث المعماري ويعمل على رفع مستوى الوعي لدى السكان للإسهام في استدراك ما تبقى من أثار وتفعيل دور الجمعيات والهيئات