Résumé:
إن تسارع وتيرة التعمير غير المخططة أو المبرمجة التي تشهدها مدننا اليوم ألقى بظلاله على هذه الأخيرة من خلال تدهور وسطها الحضري، مما أدى بالباحثين و المهتمين إلى التفكير و اللجوء للتدخلات العمرانية كإعادة الهيكلة و التحسين الحضري بغية تحسين ظروف الساكنة من جهة و المحافظة على المقاييس التي من شأنها خلق إطار حضري مناسب سواء على مستوى المدينة أو الحي.
من أجل ذلك أردنا تناول هذا الموضوع باختيارنا لمدينة بكارية بولاية تبسة والتي تجسد حقيقة هذه الإشكالية ببحث موسوم بـ "عملية التدخل على النسيج الحضري لمدينة بكارية" ، خاصة و أن البحث تدعم بعمل ميداني (استخدام الإستبانة عبر كامل مجال الدراسة إضافة إلى القيام بمعاينة ميدانية للحي المراد التدخل عليه). كل هذا من أجل الاستقصاء و الوقوف على حقيقة الوضع للنسيج الحضري القائم والتعرف على أهم الأسباب التي تقف وراء التدهور الذي يشهده، بما يسمح و يتيح لنا في الأخير المساهمة في وضع حلول و مقترحات من خلال عمليتي تدخل والمتمثلتان في إعادة الهيكلة و التحسين الحضري من أجل الرقي بالبيئة الحضرية و تحقيق أبعاد التنمية الحضرية المستدامة