السكن العشوائي وأثره على البيئة الحضرية بالمدف الداخلية الكبرى مدينة تبسة نموذجا

Abstract

تتميز مدينة تبسة تٔوقعها الاستًاتيجي ك ونها كلاية داخلية تقع على اتٟدكد اتٞزائرية التونسية ت٦ا مكنها من أف تكوف منطقة جالبة للسكاف ك الاستثمارات، ك أىلها لتكوف ت٣الا مناسبا للاستقرار البشرم تٔختلف أشكالو، حيث سات٫ت الظر كؼ الاجتماعية ك الاقتصادية ك السياسية في جعلها مدينة ذات نفوذ ك استقطاب، ادل ذلك إلذ الطلب ات١تزايد على السكن بات١دينة ، نتج عنو التهاب غتَ مسبوؽ في س وؽ العقار، الأمر الذم دفع بالسكاف إلذ اللجوء تٟلوؿ متعددة أت٫ها السكن العشوائي أك ما يعرؼ بالبناء الفوضوم، حيث ظهرت العديد من التجمعات السكنية العشوائية داخل ات١دينة ك في ت٤يطها القريب كأحزمة حوؿ ات١دينة أدت إلذ استنزاؼ العقار ك التوسع على حساب الأراضي الز راعية ىذا من جهة، كمن جهة أخرل سات٫ت في عرقلة ت٥تلف العمليات التنموية ك تٓاصة تلك ات١تعلقة بالنمو اتٟضرم للمدينة كفقا ت١خططات التهيئة كالتعمتَ . كما ساىم ىذا الوضع في التاثتَ على المحي اتٟضرم العا، أثر سلبا على البيئة اتٟضرية بات١دينة، ك جعلها عرضة ت١ختلف ات١خاطر سواء الطبيعية منها أك البشرية متمثلة في ات١خاطر الناتٕة عن الاستعمالات البشرية للمجاؿ اتٟضرم، كالنقل ك الصناعة ك السياحة ك غتَىا. نظرا لقد نشأة مناطق السكن العشوائي، كتبعا ت٠صائصها الاجتماعية ك الاقتصادية ك كذلك العمرانية، ك التي ت٘يزت في غالبيتها بكونها سكنات عشوائية ذات ت٪ صلب، تنتشر في العديد من احياء ات١دينة، داخل النيجها العمراني، ك على حدكده، ىذا ناىيك على كونها مناطق تفتقر للعديد من ات١رافق ات٠دماتية، سواء تعلق الامر بات١رافق التعليمية أك الصحية، كذلك إىتًاء الطرقات ك ات١سالك ات١ؤدية للمنازؿ، الأمر الذم تولد عنو ضعف كبتَ في نوعية ات٠دمات ات١قدمة من طرؼ السلطات المحلية على غرار ضعف تغطية ىذه ات١ناطق تٓدمات تٚع القمامة ك النفايات ات١نزلية، كما أنها أضحت مناطق تفريغ للنفايات ات٢امدة بامتياز، في ظل غياب رقابة الدكلة. كما أف انتشار السكنات العشوائية على أراض ىامشية ك مهملة، تتميز بات٨دارات كبتَة، تقع غالبيتها على ضفاؼ بعض الاكدية التي تقطع ات١دينة، ت٦ا جعل ىذه الاحياء العشوائية عرضة للعديد من ات١خاطر الطبيعية كانزلاقات التًبة، ك الفيضانات على غرار ما حدث مؤخرا حيث أدل فيضاف كادم الناقص إلذ غمر العديد من أحياء كس ات١دينة خصوصا حي ىوارم بومدين ك منطقة طريق قسنطينة، نتج عنو خسائر مادية كبتَة. أما ىذه الوضعية، أضحى من الضركرم، إعادة النظر في ت٥ط تهيئة ات١دينة، من خلاؿ معاتٞة النقاط السوداء التي تعاني من العديد من ات١شاكل ك ىي معرضة للعديد من ات١خاطر الطبيعية ك التكنولوجية، ك بات٠صوص تلك ات١ناطق التي ينتشر بها السكن العشوائي، كونو يشكل عاملا ت٤فزا لزيادة حدة ىذه ات١خاطر، كما أف ىذه ات١ناطق تتميز بهشاشة بيئتها اتٟضرية بسبب نقص العديد من ات١رافق ك ات٠دمات العمومية بها.