Résumé:
لقد عرف المجال الحضري في معظم مدن العالم عدة تحولات وتغيرات جذرية شملت عدة مجالات وميادين خاصة مدن العالم المتقدم في ظل الثورة الصناعية تحديات العولمة، والآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والأخطار على الأنظمة البيئية الشيء الذي دفع أصحاب الاختصاص إلى وضع واقتراح البدائل الكفيلة لتداركها ومسايرتها، وفق لمتطلبات واحتياجات المجال الحضري في ظل التنمية المستدامة ببرمجة عمليات تتماشي وفق مبادئ التنمية المستدامة وأسسها وأبعادها التي هي منها: عمليات التحسين الحضري المستدام. لقد هذا البرنامج للتحسين الحضري من اكبر البرامج الحديثة التي برزت بوادره في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي؛ من اجل تحسين الإطار المعيشي للسكان بمنهجية تشاوريه تأخذ بعين الاعتبار أراء وميولات و رغبات السكان كمبدأ أساسي في عملية اقتراح البرامج والمشاريع.
تتناول هذه الدراسة التي أجريت في مدينة تبسة والتي بدورها شهدت عدة تحولات وتطورات وجيزة ما نتج عنها نمو سكاني، وعمراني كبير ولغياب الرقابة، ونقص التهيئة مما أدى إلى ظهور الأحياء الفوضوية خاصة بعد سنوات السبعينيات عندما انتهجوا سياسة المناطق السكنية الحضرية الجديدة لامتصاص الأزمة السكنية هذه السياسة أهملت الفضاءات الخارجية واهتمت بالجانب الكمي دون النوعي بناء أكبر عدد ممكن من السكنات هذا ما يبدو واضحا وجليا في حي 600 سكن الذي أصبح السكان في رحلة البحث عن الراحة النفسية والفيزيائية خاصة الأطفال والشيوخ مطالبين بمساحات اللعب والراحة ،والنظافة ،والأمن