Résumé:
استطاعت رواية "الصرصار" لراوي حاج أن تحكي واقع الإنسان المهاجر بهدف احتواء آلامه وأحلامه رغم إستراتيجيته الفكرية، وحملت طرحا جديدا للهوية المتصدعة، الاغتراب الذاتي، والوقوف على سؤال الهوية في الرواية جاء محورا جوهريا. إذ نجح الراوي في تبيان تلك العقد الدفينة والسيكولوجية التي يعاني منها الفرد العربي وما مس بهوياتهم، خاصة حين اصطدامهم بثقافة الآخر الغربي. وقد اتضح الاضطراب والتأزم الذي مثلته الشخصية المهاجرة، إذ تعايشت مع الواقع والخيال ما أدى إلى اضطراب حالتهم النفسية وأصبحت الحياة عندهم عبارة عن تراجيديا بين الانتقام من الآخر ومن الذات وهذا كله تجسد في نهاية الرواية.
وبناء على هذا جاء بحثنا الموسوم بـ "تصدع الهوية وتقصي الذات في الرواية المهاجرة" ليعالج هذه القضية السابق ذكرها وقد تم تقسيمه إلى:
مدخل عنون بـ: الرواية المهاجرة وظروف هجرتها وموضوعاتها، أما الفصل الأول فوسمناه بـ: مظاهر تصدع الهوية وإنهيار خصوصية الأنا ووسمنا الفصل الثاني بـ: تقصي الذات وإعادة ترميم صدع الهوية.