Résumé:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات المقارباتية للأسلوبية بمستوياتها الصوتية والصرفية والتركيبية والبلاغية والدلالية والمعجمية، التي استطاعت أن تستقر على أنها منهج يهدف إلى دراسة وتحليل الديوان الشعري «ثلاثة أطفال الحجارة» لنزار قباني، وتفجير المكونات اللغوية، وإبراز قيمه الجمالية فتوصلنا بهذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج والأحكام نحصي أهمها في كون الشاعر اعتمد على التنويع في القافية واستعمال شعر التفعيلة واعتماد البحور الصافية الهادئة وهذا راجع إلى الحرية في استخدام المفردات بما يتماشى مع القضية المطروحة، ومع المضمون الكلي للقصائد، وكذلك التكرار كظاهرة أسلوبية بارزة في التحليل، تعبيرا عن حالة الشاعر العاطفية، ومن أجل تثبيت وتنسيق الإيقاع الداخلي للقصيدة.
كما برز استخدام الأفعال المضارعة أكثر من الأزمنة الأخرى وهذا راجع إلى الحركة والتفاؤل بالمستقبل المشرق للقضية، مما أدى إلى تنويع الحقول الدلالية بين حقل الحزن والأمل والحرب والثورة، والطبعة، والحقل الديني، مما أثرى المعجم الشعري عند الشاعر وأكسبه تميزا في طرح قضية الديوان، للتأثير والقارئ العربي خاصة، ليبقى الخطاب الشعري حيا دائما