Résumé:
كان لشيوع ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي في المغرب العربي، أثره المباشر في ميلاد غرض شعري استحدثه أهل المغرب العربي، يعرف باسم" الشعر المولدي" أو "المولديات" أو "الميلاديات" لاقترانه بهذه المناسبة وتخليده لها من خلال الإشادة بذكرها ومدح صاحبها المصطفى، وقد تحقق لهذا الشعر في زمن الإمارات المستقلة بالمغرب الإسلامي من الرواج ما جعله يتصدر قائمة الأغراض الشعرية. وتعد "المولدية" قصيدة ثرية، بما تنطوي عليه من قيم فكرية وفنية تستفز اهتمام القارئ، وتدعوه للبحث والاكتشاف، والسعي إلى استجلاء صورها وأشكالها، سواء ما تعلق ببناء المضمون بما يحتوي من موضوعات وتقاليد فنية.