Résumé:
غدا الشعر العربي المعاصر ظاهرة إبداعية مميزة بما انفتح عليه من طرائق تعبيرية جعلته يكتسب ثراءا فنيا على مستوى نسيجه النصي على مستوى اللغة أو الصورة الشعرية أو الإيقاع الموسيقي، وذلك ما أدى إلى تهافت النقاد على دراسته وفق مقاربات منهجية مختلفة أبرزها المنهج الأسلوبي.
وهذا الديوان الذي شد انتباهنا لأول قراءة له ودفعنا إلى معاودة التقرب منه، فأردنا أن يكون ذلك عبر مقاربة أسلوبية له تقف على تطبيق نسيجه اللغوي، ومن هذا كان عنوان بحثنا: مقاربة أسلوبية في ديوان يوميات أسير القلعة لسعدي يوسف، ومن الأسباب التي دفعتنا إلى هذا الموضوع ميلنا إلى دراسة الشعر العربي عامة والشعر المعاصر على وجه الخصوص.
ولمقاربة موضوع بحثنا اعتمدنا المنهج الأسلوبي بمستوياته الثلاثة الصوتي والتركيبي والدلالي وبالاعتماد آليات الوصف والتحليل المناسبة تمثل هذه المقاربات ولتسيير دراستنا بنينا خطة بحثية فيها فصلان أحدهما نظري والآخر تطبيقي.
الفصل الأول الذي وسمناه بـ: مدخل للأسلوب والأسلوبية، تناولنا فيه مفهوم الأسلوب ونشأته عند الغربيين وعند العرب، ثم مفهوم الأسلوبية ونشأتها عند الغربيين وعند العرب إلى جانب اتجاهاتها الفنية، أما الفصل الثاني مستويات التحليل الأسلوبي لديوان يوميات أسير القلعة فهو الفصل التطبيقي وقفنا فيه على المستوى الصوتي والتركيبي والدلالي لمدونة الدراسة.