البيولوجيا والاخلاق الطبية

Abstract

أولت البيواتيقا أهمية كبيرة لأحد أهم و أبرز قضايا مظاهر من مظاهر الحياة : الكائن ، بيئته ، و الحياة في حد ذاتها باعتبارها جوهر مقدس ، وعملت على فرض حدود و مبادئ تهدف لتأطير الممارسات الطبية و البيولوجية والتي على رأسها نجد : الاستنساخ، تأجير الأرحام، استنساخ الاموات، التجارة بالأعضاء ، الحروب البيولوجية، والعديد من العمليات، ما جعلها اليوم تفرض نفسها كخطاب أخلاقي وجودي وانساني من الدرجة الأولى، يدرس ما يفرزه الطب وعلم الأحياء، فكان لزاما أن تحرص البيواتيقا بفروعها ومعاييرها على اعادة تفعيل الأخلاق الحياتية ، فالتطور العلمي لهذه الأبحاث لا يعطي الحق في الاعتداء على الكائن الحي، خاصة و ان هدفه الاصلي يفترض أنه اكبر من أن يكون ذريعة للتطاول على قدسية هذا الكائن، و حجة لسلبه مبادئه و خصوصيته ، وهو ما أدى الى تغير المنظومات الاخلاقية والقيمية ، و الانتقال الكبير من رؤية الانسان ككيان متكامل، نحو رؤيته كجسد، وان صح القول، كأحد فئران التجارب.