Résumé:
ظهرت المحاسبة الرشيقة بعد جملة من الانتقادات الموجهة إلى المحاسبة التقليدية، حيث عرفت المحاسبة الرشيقة على أنها أسلوب من أساليب الإدارة المنظمة، حيث تعتمد أدواتها على تقنيات متكاملة فيما بينها من أجل تسيير العمل الإداري عامة و المالي بصفة خاصة، فهي تؤدي إلى القضاء على الهدر و الضياع الذي يعرقل العمليات الإنتاجية و تطبيقها أدى إلى خلق قيمة للعميل، و تعد المحاسبة الرشيقة نظام معلومات منظم يساعد الإدارة المالية الحديثة في الحفاظ على مواردها المتاحة، حيث أن تطبيقها بطريقة سلسلة داخل المؤسسة يتوقف على توفير المعرفة بها، و لضمان استخدامها بطريقة جيدة و منظمة لا بد من تطبيق مفهوم تحسين الأداء لما له من أهمية كبيرة، حيث ركز الأداء على إحداث تعاون بين النظام المحاسبي و المعلوماتي لأن الأداء يسعى دائما إلى اتباع طرق و وسائل و أساليب لتحقيق الأهداف داخل المؤسسة و تسهيل العمليات الإدارية، و من خلال هاته الدراسة النظرية يمكن تطبيق المحاسبة الرشيقة وفقا للمعلومات و البيانات و المقابلات في مؤسسة الاسمنت – تبسة، و قد تناول فصل الدراسة التطبيقية النموذج المقترح لاستخدام أدوات المحاسبة الرشيقة في تحسين الأداء في مؤسسة الاسمنت – وحدة الماء الأبيض – تبسة، حيث تم التطرق في هذا الفصل إلى المنهجية و الأدوات المستعملة في الدراسة، و كذلك عرض النتائج و مناقشتها، و من خلال الاعتماد على مجموعة البيانات و السجلات و الوثائق التي تحصلنا عليها أثناء التربص بالمؤسسة، لوحظ أن مؤسسة الاسمنت لا تعتمد أصلا على نظام المحاسبة الرشيقة و نظام الإنتاج الرشيق، بل تركز بشكل أكثر على النظام التقليدي، و بعض الأجزاء التي تعرضنا إليها في الجانب النظري لم تكن مطابقة نوعا ما على العمل الميداني و هذا راجع لطبيعة و نشاط المؤسسة، و قد يؤدي استخدام أدوات المحاسبة الرشيقة إلى تحسين أداء المؤسسة و بذلك الحفاظ على الإنتاج و تقليل الهدر و الضياع و تقديم أفضل منتج للعميل.
