Résumé:
من خلال ما تم التطرق إليه من مفاهيم تخص المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تبين وجود صعوبة في تحديد تعريف موحد لهذه المؤسسات و ذلك راجع إلى الاختلاف في درجات النمو الاقتصادي بين الدول و كذلك اختلاف طبيعة النشاط الاقتصادي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدولة نفسها هذا ما يجعل العديد من البلدان مهتمة بهذا القطاع، و لقد أخذت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أشكال و خصائص عديدة تميزها عن المؤسسات الكبيرة معتمدة في ذلك على معايير و تصنيفات و استراتيجيات تعمل بها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في جميع الدول سواء المتقدمة منها أو المتخلفة.
و حتى تقوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بدور فعال في الاقتصاد و على أكمل وجه وجب عليها أن تتخطى جميع الصعوبات و المشاكل التي تواجهها خاصة مشكل التمويل الذي يعد من أهم المشاكل التي تعيق عملية إنشائها و تطورها، و ذلك من خلال البحث عن آليات تمويلية ناجعة عن طريق مصادر تمويل تقليدية أو مصادر حديثة من أجل حل إشكالية التمويل لهذا النوع من المؤسسات.
تعد البنوك الإسلامية أحد أجهزة النظام الاقتصادي الإسلامي التي تدفع بعجلة التنمية و تستمد هذه البنوك خصائصها من العقيدة الإسلامية التي تضبط الوظيفة التمويلية، عملا بقاعدتي الضمان والخراج، و الغنم و الغرم.
إن نظام التمويل الإسلامي لا يقتصر على الجانب الاستثماري و إنما يتعدى إلى وظيفة أسمى هي التمويل المجاني التكافلي الأمر الذي يجعل منه نظاما يفوق فيه العطاء الربح.
تمتلك البنوك الإسلامية مجموعة من الآليات المتفاوتة في ما بينها، تنوعت ما بين آليات التمويل بالمشاركات و آليات التمويل بالبيوع بالإضافة إلى آليات تمويلية أخرى ما يمكنها من تقبل أغلبية ظروف طالبي التمويل خاصة تلك المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
مما سبق تم دراسة نموذج تمويل مؤسسة صغيرة و مؤسسة متوسطة و ذلك من خلال التعريف بها و الغرض من طلب تمويلها.
كما تم التطرق إلى مصرف السلام - الجزائر من خلال تقديم عام له و الهيكل التنظيمي الذي يعمل وفقه و التطرق إلى موارد المصرف و علاقته مع البنك المركزي.
و بينت الدراسة التطبيقية أن مصرف السلام - الجزائر يقوم بتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وفقا لطلب التمويل المقدم من طرفها و ما يتوافق مع طريقة استثماره أو استغلاله مع مراعاة أحكام الشريعة في الاستفادة من التمويل.
