Résumé:
تواجه المؤسسات باختلاف أنواعها عديد المشاكل فيما يخص الحفاظ على الضبط الداخلي و السير الحسن للنشاطات و تنفيذ الخطط و الإجراءات بشكل يسمح بتحقيق الأهداف المسطرة، و كل ذلك راجع إلى التغيرات الحاصلة في بيئة الأعمال الداخلية و الخارجية للمؤسسة و ما تحويه من تهديدات قد تشكل خطرا على استمرارية هذه الأخيرة، و يعد التدقيق الداخلي من أهم الأدوات الرقابية التي تساعد المؤسسة على بلوغ أهدافها، حيث تعمل على تقييم الأداء للأنشطة المحاسبية و المالية و التشغيلية من خلال المتابعة المستمرة و التركيز على الكفاءة و الفعالية في التنفيذ مما يؤثر على الأداء المالي للمؤسسة من حيث الضبط و الفعالية، و هذا ما استخلصناه من الدراسة النظرية للموضوع كون التدقيق الداخلي يعمل على ضبط الأداء التشغيلي للمؤسسة و أيضا المساهمة في تقييم الأداء المالي بشكل صحيح بالاعتماد على قوائم مالية دقيقة و ذات مصداقية إلى جانب توصيات و اقتراحات المدقق الداخلي التي تدعم عملية اتخاذ القرار في جوانب عدة من أنشطة المشروع، و بغرض تدعيم الموضوع أسقطنا الجانب النظري للدراسة على واقع مؤسسة مناجم الفوسفاط - تبسة، حيث تحتوي على قسم للتدقيق الداخلي تعتمد عليه الإدارة في مراقبة سير النشاط التشغيلي للوحدة لتزويدها بكافة المعلومات حول التنفيذ، أما فيما يخص الجانب المالي فالمؤسسة تعتمد على خدمات المدير المالي في فحص و تحليل القوائم المالية .