Résumé:
اعتمدت الومضات الإشهارية التوعوية خاصة على وسائل الاتصال الجماهيري كوسيط قوي لنقل رسالتها بشكل تحسيسي من خلال مخاطبة الجماهير الكبيرة خاصة جمهور التلفاز، حيث يعتبر التلفزيون من أنجح الوسائل و أشدها تأثيرا على الجمهور ,كما تعتبر الرسالة الإشهارية التوعوية التي تبث عبر القنوات التلفزيون أكثر تأثيرا, حيث تخاطب كافة الجماهير عن طريق ميزة الصورة و الصوت .
العالم اليوم يشهد بدوره وباءا فتاكا , يقضي على الملايين من الناس عبر دول العالم، ألا و هو فيروس كورونا , حيث حظي هذا الأخير باهتمام بالغ من طر وسائل الاتصال الجماهيري و أصبح محل أنظار و اهتمام العالم ككل , بنسب الوافيات و عدد المصابين ...
حيث خصصت الكثير من القنوات التلفزيونية العالمية عامة و الجزائرية خاصة , ومضات تحسيسية إشهارية حول فيروس كورونا , بهدف التوعية بأهمية الخطر الذي تسبب فيه فيروس كورونا ,و أعراضه , و الكثير من المعلومات العلمية و الصحية حوله , ي قالب إشهاري توعوي فني برزت فيه فنيات هذه الومضات التوعوية من ألوان وإضاءة ديكور و كذلك موسيقى و شخصيات كرتونية , بعضها واقعي , و لمعرفة الدلالات و الأبعاد السيميولوجية لهذه الومضات التوعوية حول فيروس كورونا , قمت باختيار التحليل السيميولوجية بسبب ذلك .
احتوت هذه الدراسة على محورين رئيسيين، حسب منهجية الامراد، حيث تطرقت في الخطوة الأولى إلى الجانب المنهجي الذي تضمن , مقدمة و تحديد الإشكالية , من هنا طرحت السؤال الرئيسي و الجوهري للدراسة , ثم تفرع منه 3 تساؤلات بحثية تمثل الإشكالية , ثم قمت بتحديد كل من الأهداف و الأهمية و أيضا المصطلحات و مفاهيم هذه الدراسة , كما اعتمدت على مقاربة رولان بارث كمنهج تحليلي , و اخترت عينة من مجتمع بحث كبير , بعد ذلك تطرقت إلى الدراسات السابقة , التي لها علاقة بموضوع الدراسة .
أما المحور الثاني من الدراسة , المخصص للجانب التطبيقي , الذي ركزت من خلاله على تطبيق التحليل السيميولوجي للومضات التوعوية التي تم اختيارها من التلفزيون الجزائري , المخصصة للتحسيس و التوعية من فيروس كورونا , ليتم في النهاية استخلاص مجموعة من النتائج التي استخرجت من خلال التحليل السيميولوجي لهذه الومضات التحسيسية ثم تليها في الأخير الخاتمة .
تتلخص الدراسة في معرفة الدلالات السيميولوجية التي تحملها الومضات الإشهارية التوعوية حول فيروس كورونا , و ذلك من خلال التحليل السيميولوجي, لخمس ومضات توعوية حول فيروس كورونا تم عرضها على القنوات الجزائرية , باستخدام مقاربة رولان بارث , roland barth , بدأ التقطيع الفني تضمن شريط الصوت و الصورة و بعد ذلك , المستوى التعيني و التضميني , لنصل إلى مجموعة من النتائج من خلال هذا التحليل و التي من أهمهما مايلي :
1-استعمال مقاربة النجم للتأثير على المتفرجين , و جذب انتباههم و لو بطريقة تحسيسية طريفة , كما فعلت الومضة التي كانت شخصياتها مراد صاولي و محمد خساني .
2-شابهت التدابير الوقائية في معظم الومضات التوعوية من ناحية غسل اليدين و التعقيم و إلى ما غير ذلك , بالاكتفاء بتحليل القليل منها لتجنب تكرار نس التحليل لها .
3- تنوعت الومضات و الرسالة التحسيسية فيها , برزت فيها معلومات قيمة و مهمة
