صــورة المرأة فـــي السينــما الجزائرية فيلــم بابيشة – أنمــوذجا -

Abstract

تهدف هذه الدراسة المعنونة ب "صورة المرأة في السينما الجزائرية " إلى التعرف على ملامح صورة المرأة في الأفلام الجزائرية وذلك عن طريق استخدامنا لمنهج التحليل السيميولوجي معتمدين بذلك على مقاربة " رولان بارث" كونها من أنسب المقاربات في التحليل الفيلمي، وبما أن مجتمع الدراسة هو السينما الجزائرية فإن اختيارنا للعينة كان قصديا بتحديد فيلم "بابيشة" للمخرجة الجزائرية الفرنسية "مونيا ميدور" التي تناولت فيه قصة الفتاة نجمة (18 عاما)، لديها شغف بتصميم الأزياء والموضة، فلا تدع الأحداث المأساوية التي تشهدها بلادها (العشرية السوداء) تؤثر على خيارها عيش حياة طبيعية رفقة صديقتها وسيلة، فتواجه ضغوطا من قبل المتطرفين الذين يريدون فرض قوانين جديدة كمنع التعري والسهر وغيرها، فتحارب من أجل استقلالها الشخصي بالتخطيط لتنظيم عرض للأزياء، وقد قمنا في هذه الدراسة بتحليل أربع متتاليات تم اختيارها عمديا وفق أكثر المشاهد خدمة للموضوع، ثم قسمنا المتتاليات إلى مقاطع من خلال ما يعرف بالتقطيع التقني لتسهيل عملية التحليل وبهذا انتقلنا إلى مرحلة التحليل التضميني أين كشفت العديد من الرسائل الضمنية والصريحة للفيلم والتي حاولت المخرجة إيصالها عن شخصية المرأة، وبهذا يمكننا القول أن العينة العمدية من السينما الجزائرية والمتمثلة في فيلم "بابيشة" قد قدمت صورتين الأولى موجبة والأخرى سالبة عن المرأة.