Résumé:
تهدف الدراسة الى ان مسار ليبياكان صاخبا منذ سقوط القذافي ،فقد شهد الجيهات السياسية و الاقتصاديةو الأمنية تراجعا كبيرا مؤديا إلى الإستياء في غياب دولة فاعلة ،وان اكبر مشكلة تواجهها ليبيا هي انعداالأمن، فقد كان لإنعدامه تداعيات سلبية عبر مختلف المجالات ، و سهل توسع المجموعات الإجرامية و الجهاديةضمن ليبيا و في المنطقة على نطاق أوسع ، كما تبين انه ينشأ انعدام الأمن من فشل الجهود الرامية إلى نزعالسلاح للميليشيات المتمردة و تسريحها بعد الحرب ،فالدولة ما بعد الثورة غاية في الضعف من الناحية السياسيةو الإدارية ،حيث تراجعت الثقة العامة بالعملية السياسية الديمقراطية.خلصت الدراسة الى ان تحسين الأفاق المستقبلية لليبيا سيستغرق سنوات متعددة ،ففي الواقع ان ليبيا ما زالتتعاني من مرحلة إنهيار شبه تام لمؤسسات الدولة نتيجة لانعدام الرغبة الحقيقية في تجاوز الأزمة التي دمرتمؤسسات النظام و أدت إلى فقدان الثقة في إمكانية التعايش السلمي بين مختلف الأطراف،فالرغبة تأتي منالليبيين بأنفسهم من أجل تحقيق استقرار بلدهم و انتشاله من الإنهيار و الفشل، و اصبح يطلق عليها اسمالدولة الفاشلة