Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الأمن الطاقوي وأبعاده المختلفة على مكانة الدولة وريادتها سياسيا واقتصاديا على الساحة العالمية واستراتيجياتها المختلفة والمتكيفة مع الواقع الدولي الذي يشهد تنافس وصراع على النفط وكذا التعرف على حيثيات الإستراتيجية الأمريكية الطاقوية التي حاولت ومازالت تحاول التحكم والسيطرة على الموارد الطاقوية في العالم ضمن التنافس المتصاعد للدول الكبرى حول مناطق الطاقة في العالم.
كما توصلت هذه الدراسة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أكثر المناطق التي حظيت بقدر كبير من الاهتمام من جانب الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لطبيعة وحجم المصالح الأمريكية فيها خصوصا، ولسيادة فكرة أن ديمومة واستمرارية الدول الصناعية المتقدمة يأتي من خلال كون هذه المصالح بعيدة عن أي مصدر للتهديد أو للسيطرة عليها.
من خلال البحث حاولنا توضيح أكثر حول الإستراتيجية الطاقوية الأمريكية في آخر عشر سنوات من القرن الحادي والعشرين وتحديدا اثناء فترة حكم كل من الرئيس باراك اوباما ودونالد ترامب حيث سلطت الدراسة الضوء على متغير الطاقة في الإستراتيجية الأمريكية خلال فترة حكمهما للولايات المتحدة الأمريكية مع تحديد التفكير الاستراتيجي الطاقوي لكل من الرئيس اوباما من منطلقات الليبرالية ومدرك القوة الذكية تجاه الشرق الاوسط وواقعية الرئيس ترامب تجاه دول المنطقة وكيف انتهجت الولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية الطاقوية في ظل الظروف الدولية المحيطة بها والقوى الصاعدة والمنافسة لها على غرار روسيا والصين في المنطقة .