Résumé:
من خلا ل الدراسة المقدمة في هذه المذكرة یتضح أن المشرع الجزائري أولى أهمیة
بالغة و عنایة خاصة لنظام الأسرة ،و هذا ما یتجلى من خلال النصوص القانونیة و هذا
مایبین انتهاج المشرع لسیاسة الردع و الوقایة .
و تجلى هذا من خلال النصوص القانونیة التي تتأرجح ما بین الصرامة و اللیونة،فمن
خلال هذه الدراسة خلصنا إلى أن المشرع الجزائري حاول حمایة الأسرة من جرائم
الإهمال الأسري و العنف الأسري من خلال آلیتین هما آلیة التجریم من خلال تجریم كل
الفعال التي تمس بهذه الجوانب و تجلى هذا من خلال استخدام المشرع لمصطلحات
واسعة في المواد القانونیة و آلیة التقیید تتجلى من خلال تقیید تحریك الدعوى العمومیة
بشكوى الزوج المضرور ،مع إمكانیة الصفح الذي یضع حدا للمتابعة الجزائیة و الغرضمن هذا منح فرصة لاستمرار الحیاة الأسریة ، غیر أن هذه الجرائم في ازدیاد متواصل و
منه فالمشرع لم یفلح في الحد منها ،و هذا لوجود عدة نقائص