Résumé:
أن معظم الدول المحيطة بروسيا هي تحت رحمة النفوذ الروسي على اعتبار حاجة هذه الدول لروسيا، خاصة
حاجتها للأسلحة، وبالتالي فإن أي دولة تعي جيدا مخاطر أي تقارب مع الغرب الباحث عن فضاء جيوسياسي
يكون بالمرصاد لأي أهداف روسية مستقبلا.
- أن روسيا هي أحد أهم القوى العالمية التي لا يمكن إغفالها على المديين المتوسط والبعيد وذلك لضخامة
ترسانة الأسلحة الروسية، ما يجعل روسيا خزانا واعدا، يقابله في ذلك مزيد من اعتماد دول الاتحاد الأوربي
إلى مزيد من الاعتماد على روسيا في ظل صعوبة إبجاد بدائل أخرى.
- أن حالة الاعتماد المتبادل بين روسيا والإتحاد الأوربي هي أحد أهم القضايا الحاكمة لمسار العلاقات الراهنة
ولا أدل على ذلك استثناء الدول الأوربية في عقوباا الاقتصادية على روسيا لشركة غازبروم صاحبة أكبر
إنتاج طاقوي روسي.
- إن عودة روسيا للساحة الدولية كقطب قوي منافس للغرب بزعامة أمريكا بشروط بالاختيار الجيد
للإستراتيجيات وكذا التأقلم مع مختلف التغيرات الطارئة في السياسة الدولية.
- تحظى أوكرانيا حسب الاستراتيجية الروسية التي تبناها بوتين بأولوية ضمن الأمن القومي الروسي، حيث
ترى روسيا بأن فقداا لأوكرانيا لصالح الاتحاد الأوربي والحلف الأطلسي بشكل أكبر ديد لأمنها القومي،
وذلك لأهمية موقعها الجيوسياسي بالنسبة لروسيا التي تعتبرها منطقة عزل ودفاع أولى ضد الأطماع الغربية التي
تسعى من ألجل التوسع في المناطق الحدودية لروسيا وأوكرانيا تسمح للغرب بحصار وتطويق روسيا.