Résumé:
إذا كان مفهوم السياق متسع، متعددا بتعدد القراءات وزوايا النظر( لغوية، دلالية، عرفانية،
نفسيّة، اجتماعية...)، فإنّنا سنتجه في هذه المداخلة إلى دراسته من منظور تداولي لا ير فيه مقاما
ا: يحيط بالخطاب، أو مكونا يجيء مكملا له بقدر ما يراه فعل انبناء ترسمه عملية التلفظ ومقوّما
التي تحيلنا (Con) والعوامل المؤثرة في إنجازها على نحو مخصوص صياغة ودلالة كما تبرزه السابقة
على معنى المشاركة والتفاعل ونسج العلاقة القائمة بين النص والسياق فالسياق يتشكل عبر انبناء
الخطاب، بل يعاد بناؤه بفعل التواصل والتأويل الذي يسمح بتبيين مقاصد المتكلم ومعاني خطابه
الظاهرة والمخفية.
فإن له أثرا في بناء العلامة (Contexte) أو مقاميا (Le texte ) وأيّان كان السباق قوليا
وتماسكها وإنتاج المعنى ورسم إستراتيجية القول.