Résumé:
اخترنا لدراسة نظام الجملة الشرطیة الوقوف على مفهوم الجملة، وأقسامها عند النحاة
العرب القدامى والمحدثین، لنلخص إلى الجملة الشرطیة وهي جملة مغایرة لقسیمتیها الاسمیة
والفعلیة بسبب خضوعها إلى نظام خاص هو: أداة شرط متصّدرة، تقتضي جملتین، الأولى
الشرط، والثانیة جواب الشرط.
فالجملة الشرطیة هي قضّیة من القضایا الهاّمة التي یقوم علیها التراث اللغّوي وهي
مع أهمیتها، لم یكن لها باب مستقل في كتب النحو، وإنما بعثها الّنحاة في سیاق عرضهم
لموضوعات إعرابیة وتركیبیة ودلالّیة، والحق أن جملة الشرط تستحق أن یتأّمل في طبیعتها
وفي دلالتها وفي حكمها الذي له أثر في إعراب طرفیها فعل الشرط، وجواب الشرط.
ولهذا تناولنا البحث الموسوم ب: دلالة أداة الشرط غیر الجازمة "إذا" في القرآن الكریم
سورتا التكویر والانفطار أنموذجا حیث جاء في فصلین:
الفصل 1: ماهیة الشرط وأحكامه، تعّرضنا فیه إلى مفهوم الشرط وعناصره التي یتكّون منها
( الأداة، الجملة الشرطیة وجملة جواب الشرط) إضافة إلى الّروابط التي تربط بین الشرط
والجواب والحذف.
الفصل 2: أسلوب الشرط في سورتي التكویر والانفطار حیث تعّرضنا فیه إلى ذكر الّدلالة
النحویة والّدلالة السیاقیة للجمل الشرطیة لكلا السّورتین وسبقتهما مقّدمة بیّنا فیها أهمّیة
الموضوع وأسباب الاختیار والصّعوبات التي واجهتنا، وتلتهما خاتمة توصّلنا فیها إلى أهم
النتائج، كما أذیل البحث بقائمة من المصادر والمراجع.