Résumé:
تنوعت الكتابة النثرية في العصر الحديث تنوعاً ملفتاً للانتباه، ومثيراً للحركة النقدية، فنجد
الرواية والقصة والأقصوصة والخاطرة والمقال، وكل نوع من هذه الأنواع الأدبية يتميز بخصائص
فنية، ويكون مجالاً خصباً لرؤى حضارية، لما يحمله من طواعية إبداعية، وما يمكن أن يتسلل عبره
من قيم شعورية وآراء فكرية، وتصبح تلك الأنواع الأدبية إرثاً ثقافياً ومادة خاماً لتحليل الخطاب.
تعتبر الكتابة المقالية من أبرز الفنون النثرية التي سعى من خلالها الكتاب من أدباء
ومصلحين وسياسيين في العصر الحديث إلى بث رؤاهم الفكرية وخلجام النفسية وعواطفهم
الاجتماعية، لما يتميز به هذا الفن من طواعية في التشكيل وإمكانية حمل الرؤى والأفكار والمبادئ
والتصورات، ولذلك وجدنا الكاتب الجزائري محمد الصالح الصديق يتخذ من فن الكتابة المقالية
أداة أدبية ينشر من خلالها آرائه ويبث مواقفه. وعند محاولتنا الوقوف عند فن الكتابة المقالية عنده
في بحثنا الموسوم ب: التشكيل الفني والرؤية الحضارية في الكتابة المقالية عند محمد الصالح الصديق.