Résumé:
يقوم السرد في الخطاب النقدي الغربي على عرض أحداث القصة سواء كانت حقيقية أو خيالية
وفق علاقات معينة، مما يؤدي إلى إنتاج خطاب. أمّا في الخطاب النقدي العربي فيتداخل مع
مصطلحات أخرى، كالقصّ والحكي، يشترك معها من حيث دلالة كل واحد منها على التتابع،
ويختلف معها في طريقة نسج وصياغة الأحداث.
أولى عبد المالك مرتاض عناية فائقة باللغة الروائية على خلاف غيره من النُقاد باعتبارها
المسؤولة عن نسج كل عناصر البنية السردية، إذ لا يمكن أن يفكر المرء خارج إطار اللغة، كل حسب
مستواه الاجتماعي، وهو ما يظهر في الحوار، فباللغة يصف السارد ويضيء كثيراً من الثغرات
الغامضة، وذلك نظراً لتلازم العلاقة بين السرد والوصف من ناحية وبين السرد والحوار من ناحية
أخرى.