Résumé:
لم يحظ نص شعري أو نثري في تاريخ الأدب العربي على مر عصوره الممتدة من العهد الجاهلي، وحتى العصر الحديث بالاهتمام على جميع المستويات: الرسمي، والشعبي، والأكاديمي بمثل ما حضيت به بردة الإمام البوصيري، حيث بها تغنى المنشدون، وعارضها الشعراء، وتفنن في شرحها الكتاب، وتبارى الخطاطون في كتابتها بجميع الخطوط، والطلاب والباحثون تسابقوا لدراستها، وكذا لم تسلم من نقد النقاد، ولكنها ما زالت بسحرها تستولي على القلوب. وبتطور الحركة الشعرية في القرن العشرين، أصبح مديح النبي وآل البيت بابا يطرقه الشعراء في مناسبات معينة وشعر شوقي – بنهج البردة- يدخل في هذا الإطار من ناحية إحياء القديم مع الحرص على الجمالية والإبداعية الشعرية.
وتهدف الدراسة إلى مقاربة نصیة لسانیة للقصائد من خلال وسائل الاتساق فیها، كالإحالة والوصل والتكرار والتضام. كما تبحث عن آلیات الانسجام التي تعمل على تماسك القصیدة، كالتغریض والسیاق. باعتبار أن مبدأ أنّ لسانيات النصّ مدخل مهمّ لانسجام وتماسك النّصوص