Résumé:
يستهل الكاتب "شجرة اللبلاب"، بإسماعنا
صوت بطل الرواية وهو يستعيد شريط
ذكريات الطفولة، ودلت عبا ا رته الموحية عن
طفولته، على أنها كانت مقتحمة بما يكدر
صفاءها، ويملأ أرجاءها بالسواد.
ولقد انفتح وعي بطل الرواية لما حوله
على أم ضعيفة البنية، كثيرة الأسقام، ما
جعل برحيلها إلى العالم الآخر وطفلاها في
أمس الحاجة إليها، ولم يخفف من تلك الحاجة دخول زوجة الأب إلى حياتهما،
وانفتح وعي بطل الرواية أيضاً على أب معجب ب أ ريه إلى حد الغباء أحياناً، ومن
أهم الوقائع التي احتفظ بها وعيه، زواج أخته (هنية) التي نهضت لبضع سنين
بدور الأم بالنسبة لأخيها (حسني)، ووقع ذلك الحدث في وقت أترع فيه قلب الطفل
بجوانب الاختلاف بين أمه ال ا رحلة، وزوجة أبيه.
ثم نشب إلى الحدث الذي يلي هذا الأخير في الأهمية، وهو مغادرة (حسني)
لقريته إلى عاصمة المحافظة قصد متابعة د ا رسته بنفس مثقلة بآخر مشهد مؤلم
وقعت، عليه عيناه، حين تفاجأ قبل مبارحته القرية ببضعة أيام، برؤية زوجة أبيه
في أحضان ابن عمها، ذلك الحدث سيظل يشوب بم ا ررة جميع علاقاته العاطفية
فيما بعد ... ويمضي في سرد أحداث إقامته بالمدينة وعودته إلى القرية مع نهاية
كل سنة من سنوات د ا رسته للمرحلة الثانوية، أهم عناصرها:
(العم غانم) الذي يقيم عنده في القرية، وزوجته (أم فوزية) وهي أحداث مضت
في إط ا رد وهدوء، عبر عنها حين طفق يوازن بين إحساسه الحياة قبل بلوغه سن
السابعة عشر.