Résumé:
من خلال دراستنا لموضوع جرائم الاعتداء على الأموال عبر الانترنيت وجدنا أنها جريمة
لا تقل خطورة على أي جريمة من الجرائم الأخرى فخطورتها تعتبر جناية عند ارتكابها
لأنها مساس للحريات الخاصة سواء فردية أو جماعية أي ما تخص الشخص أو المؤسسة
أو الدولة .
ففي هذه الجريمة وجدنا أنها لا تقتصر على الجهل و التخلف كباقي الجرائم التي ترتكب في
حق الآخرين فإختلافها يمكن في أن من يقوم بها له مستوى علمي و ثقافي و فكري عال
جدا و قد لا نجد له مثيل فمجرموا هذا الإجرام ليسوا بالأشخاص العاديين بل من العباقرة
وذوي الذكاء الخارق مع الإستعانة بالمعارف و العلوم و التقنيات المعرفية و العلمية , التي
تساعد على أفعال إجرامية أكثر دقة و أكثر براعة في التنفيذ و هذا ما يشكل صعوبة في
إكتشافها , إذ أن التقنية الحديثة سهلت ظهور طائفة جديدة من الجرائم المستحدثة من بينها
جريمة الإعتداء على المال المعلوماتي و سرقته عبر الآنترنيت , و التي تعجز النصوص
العقابية التقليدية علة على مواجهة أغلب صوره , و إن وجدت نصوص عقابية حديثة فلابدا
أن تكملها استراتيجيات مختلفة على المستوى الفني و التقني و القضائي , و ذلك للحرص
على مراقبة الأمن في مجال تقنية المعلومات دون أن ننسى مجال التعاون الدولي في
مواجهة هذه الظاهرة المعقدة من السلوك الإجرامي