دور إدارة العلاقة مع الأطراف أصحاب المصلحة في تفعیل أبعاد المسؤولیة الإجتماعیة: دراسة تطبیقیة في الوكالة التجاریة لاتصالات الجزائر – تبسة

Abstract

إن كیفیة إدارة المنظمات لعلاقتها مع الأطراف أصحاب المصلحة أصبح عنصرا من العناصر المهمة المستعملة داخل المنظمة، فقد أصبح من حق المجتمع أن یعرف النتائج المترتبة عن النشاط الذي تمارسه المنظمة وعن تصرفات مسییریها، ذلك لأن هذا النشاط لا یؤثر فقط على القیمة الاقتصادیة للمنظمة فحسب والمتمثلة في قیمتها السهمیة، بل یتعداها إلى القدرة على التعرف على المخاطر الناجمة عن التصرفات ذات الانحرافات البیئیة و الاجتماعیة و التي إن وقعت فقد تؤدي إلى الإفلاس، لذلك لقد أصبح مهما أن تعطي المنظمات الاهتمام اللازم لعملیات الاتصال الكافي مع الأطراف أصحاب المصلحة، وكل تقصیر من جانب المنظمة في هذا المجال لا یسمح لها بالتعرف على اهتمام الغیر للمنظمة فهي بذلك مطالبة بإشراك إدارة العلاقة مع الأطراف أصحاب المصلحة ضمن مخططاتها، و لقد تطورت المسؤولیة الاجتماعیة نتیجة لإخفاق المنظمات للاستجابة لاحتیاجات ورغبات بیئتها الاجتماعیة ومصالح الأطراف الأخرى فیها، فهي نتاج المشكلات الكثیرة والأزمات العدیدة التي ارتبطت بحریة الأعمال ونظرتها الضیقة لمصلحتها الذاتیة على حساب المجتمع الذي تعمل فیه، لهذا لم یكن الاستمرار في حریة المنظمات خاصة بعد إذ بدأت تواجه ظروفا جدیدة ووعیا اجتماعیا وبیئیا ومفاهیم جدیدة تقوم على المسؤولیة الاجتماعیة من أجل مراعاة مصالح الأطراف الأخرى ومصلحة المجتمع ككل، وبرزت عدة مقاییس دولیة معتمدة من قبل هیئات عالمیة لتقییم الأداء الاجتماعي لمنظمات الأعمال الذي یعكس بصورة حقیقیة علاقتها بالأطراف أصحاب المصلحة وآلیات إدارتها لتلك العلاقات، و تعتبر وكالة اتصالات الجزائر بتبسة من أهم الوكالات الرائدة على المستوى المحلي في مجال الاتصالات، حیث تهدف للوصول إلى تكنولوجیا أحدث في میدان الاتصال، كما تعرض شبكة اتصالات مثالیة بجودة عالیة في نوعیة المكالمات والعمل على تطویر الخدمات الجدیدة المرتبطة بالانترنت، و من خلال الدراسة الحالیة تبین أن الوكالة تتوافر على أبعاد المسؤولیة الاجتماعیة، ومن أهم سبل تحقیقها لتلك الأبعاد تبنیها إدارة العلاقة مع الأطراف أصحاب المصلحة من خلال إدراك الوكالة للمهارات في التواصل والتفاوض مع الأطراف أصحاب المصلحة، والتعرف على اهتماتهم.