Résumé:
وفق الدور الرئيسي الذي تؤديه الشركات والمؤسسات – كونها احد ابرز المصادر الرئيسية للدخل والتطوير واستحداث فرص العمل في الدولة – يتطلب منها القيام بواجباتها الاجتماعية وفقا للمفاهيم الحديثة، إذ إن التطورات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية في عصرنا الحالي يتسم بالتغيير السريع وتتطلب من هذه الشركات مواكبة هذا التطور بما يعود بالنفع على المجتمع بالشكل الأنسب، فالمنظمة مسؤولة أمام هذا المجتمع، وهذه المسؤولية لا تقتصر على بعد واحد وهو البعد الاقتصادي بل تتعدى إلى البعد القانوني و الأخلاقي و البعد الإنساني، فمسؤولية المنظمة الآن هي مسؤولية متعددة لأنها لا تعتبر منظمة اقتصادية فقط فهي تعتبر شريكة في المجتمع، أي الانتقال من النموذج الاقتصادي الربحي إلى النموذج الاقتصادي الاجتماعي، إذ أصبح على المنظمات الاهتمام بأبعاد بطاقة الأداء المتوازن، و أن تولي مسؤولياتها الاجتماعية اهتماما متزايدا سواء بالمشاركة المباشرة في الأنشطة الاجتماعية أو الحد من الآثار المرتبطة بأعمالها أو تكوين المسيرين و العاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية، و تعتبر المسؤولية الاجتماعية أهم مصدر للنجاح و التفوق و حلا للعديد من المشاكل التي تواجه المؤسسة كانخفاض مستوى أدائها، و طاقة مبدعة و مجدية في العمليات الداخلية و تحسن أداء المؤسسة عند الاهتمام بها ،فهي مورد استراتيجي يؤدي عند استثماره بفعالية إلى خلق قيمة للمؤسسة، و الارتقاء بأدائها و موقعها في السوق، و من خلال هذه الدراسة يتبين ان المسؤولية الاجتماعية هي التزام المؤسسة اتجاه أصحاب المصالح، كما أن تطبيق المسؤولية الاجتماعية يساعد على تحسين أداء المؤسسة.
