Résumé:
إن الواقع السريع للأحداث في عصر المعلومات و الضغط الهائل لقوى السوق و المنافسة و الحركة الدائمة للأسواق و المستهلكين و التطورات الكبيرة و المبتكرات غير المسبوقة للتكنولوجيا في جميع المجالات ،جعل الكثير من المؤسسات تجد صعوبة في مواكبة هذه التطورات السريعة في الميادين المختلفة، لذلك بدأت المؤسسات تولي اهتماما كبيرا باليقظة الاستراتيجية لكونها تعد قوة حقيقية تترجم قدرتها على توقع المستقبل و الانفتاح على البيئة الخارجية و ما تحتويه من فرص و تهديدات، و مدى تأثيرها على وضعيتها التنافسية، و توفر اليقظة الاستراتيجية كنظام معلومات للمؤسسة المعلومات التي تحتاجهاّ، عن طريق تحليلها للإشارات الضعيفة للبيئة الخارجية التي تعتبر بمثابة قوة محركة من اجل اتخاذ القرار، الفعل الاستباقي و أيضا استحداث الفعل، لذا فالمؤسسة بحاجة إلى وضع نظام فعال لليقظة الاستراتيجية، يسمح لها بمتابعة، رصد و مراقبة سير العمل بها، و ضبط علاقتها بالبيئة التي تنشط فيها خاصة بما يتعلق بالمنافسين، من خلال معرفة الرائدين منهم في السوق، و تحديد نقاط قوتهم و ضعفهم، و أهدافهم و استراتيجياتهم، من خلال جمع المعلومات الخاصة بذلك و معالجتها و إيصالها في الوقت المناسب إلى مراكز اتخاذ القرار.