شعرية السرد في رواثية نوار الملح لعبد الغني زهاني

Abstract

حاولت هذه الدراسة أن نقدم قراءة لمفهوم ومصطلح وتحولات الشعرية، وأن نبحث كيف امتدت مفاهيم هذه الأخيرة - الشعرية - إلى النصوص الروائية، ومدى استفادة الروائي من طرائق التعبير الشعري على مستوى العبارة والصورة والتشخيص وغيرها من خصائص الكتابة الشعرية، لذلك وقع اختيارنا على أحد الأقلام الجزاائرية الشابة وهو أحد الشعراء الذين تحولوا عن كتابة الشعر إلى الرواية هو: "عبد الغني زهانيّ" وقد كانت روايته هذه "نوار الشعر رقصًا فإن النثر مشي له « " الملح" موضوع الدراسة أول عمل روائي له، أثبت فيه بجدارة أ نّه إذا كان كما قال الدكتور "حسين المناصرة وذلك لما اشتملت عليه من تشكيلات إبداعية كثيرة تستدعي الدراسة وتستحقها من » مستويات عديدة، من بينه أنّه يمكن أن يكون مشوباً بالرقص أجلّ مظاهرها: ال تّناص، والمفارقة، والانزياح، والتضمين، والرمز، والإيحاء، والايقاع، وتعددية اللغات، والحس الدرامي المأساوي، والطابع الرومانسي للحكي، المونولوج الداخلي، العرض المفصل والتشخيص والتحليل والتصوير الدقيق، والتخلي عن الخطية الزمنية.. كل هذه العناصر حقق من خلالها "عبد الغني زهاني" شعرية خصبة احتفظ في ظلها بالبساطة وسهولة الرسالة وهذا ما يجعلنا نعلن أول مولود له رواية "نوار الملح' ابنا شرعيا للفن الذي تنتمي له )الرواية(. ورغم أنّ كل عنصر من هذه العناصر يصلح أن يكون بحثا مستقلا آثارنا الكلية في استجلائها، إلا أ نّه لم يتسنى لنا رصدها كاملة فسقط م ا ذكر آنفا: شعرية الزمن، الحس الدرامي المأساوي، الطابع الرومانسي للحكي، شعرية الصمت )المونولوج( تاركين الباب مفتوحا لدراسات أخرى آملين أن يكملوا هذا العمل الذي يشوبه النقص لا محالة، فنحن على النقص جبلنا، وعلى غير الكمال طبعنا.