Résumé:
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان مهما كان جنسه حتى أن القرآن أولاها أهمية كبيرة كقوله عز وجل: «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة» وهو بذلك يوصي الأمهات برعاية طفلهم والاهتمام بهم.
حيث تعتبر هذه المرحلة حساسة بالنسبة لكل فرد يتعرض فيها الطفل إلى عدة أزمات نفسية سواء كان سببها في الأسرة أو في المحيط كما أنه في هذه المرحلة يشهد أهم حدث في حياته وهو التحاقه بالمدرسة حيث يجد نفسه في عالم جديد ويحتك فيه بأشخاص جدد فإن لم تأخذ هذه الصدمات بعين الاعتبار ولم يتم الانتباه لها والقيام بمعالجتها سوف تنمو معه وتتفاقم وهذا ما يخلق لديه مشكلات نفسية وسلوكية تؤثر بدورها على مسار تعلمه وحتى حياته.
ومن خلال هذه الدراسة حاولنا أن نسلط الضوء على جملة العوامل التي تؤثر على حياة الطفل المدرسية وتساهم في التعبيرات التي تطرأ على سلوكاته أثناء عملية التعلم والتي تتمثل في المشاكل النفسية والسلوكية فوجدنا أن المشكلات النفسية كالقلق والغضب والخوف لها شأن كبير في التأثير على ذلك، كما وجدنا أن المشاكل السلوكية كالسلوك العدواني والكذب والسرقة ... الخ، وحتى متغير الجنس والظروف السيئة المحيطة بالتلاميذ تهدد استقرار سلوك التلاميذ، وستجره إلى عواقب أكثر من ذلك.