Résumé:
بما أن العلوم تتشرف بتكريم مكانة علمهم ، فإن علم القراءات القرآنية وما يتصل بها من علوم مساعدة مثل علوم اللغة من أكثر العلوم تكريمًا وتقديرًا ، نظرًا لارتباطها بالقرآن الكريم ، فقد أيدت الحجة الأبدية بدليل إعجازته وأسرار نطقه ، وقد خدمته الدراسات اللغوية والنحوية للحفاظ عليه من دواخل اللحن والقواعد ، ومحاولة الخوض في بيان معانيها وخصائص بلاغها. للوصول إلى مواضع الإعجاز فيها والجدال ، لذلك كان النحاة الأوائل الذين أسسوا أصول النحو والقصية مثل أبي عيسى بن 117 ، وقاسيح أبي عيسى بن 117. عمر ت (149 هـ) ، وأبو عمرو بن العلاء. البصري د (154 هـ) وآخرين ورد ذكرهم في الترجمات وكتب التاريخ. ومن هنا توجه اهتمام النحاة من بعدهم إلى هذه القراءات القرآنية بين التعبير عنها وتوجيهها وتأييدها والخلاف عليها بإقرار القواعد ووزنها ، حيث ظهرت طرق التعامل معها ، وتعددت فيها الطرق والمسارات ، اختلفت الآراء والمواقف بشأنها. ولقي علم اتجاه القراءات حظاً موفقاً وأعلى ثناء من هذه المساعي والممارسات ، حتى امتلأت الكتب والمصادر بذكرها في قرن بعد قرن وصولاً إلى عصر الناس هذا ، وكتاب "التحرير". - كتاب تنوير لمحمد الطاهر بن عاشور من أهم الكتب التي تناولت موضوع التوجيه النحوي للقراءات القرآنية بالدراسة والبحث والتحليل والاستدلال والتصحيح ، وقد أظهر مؤلفها قدرة لغوية قوية. والقدرة العلمية الراسخة التي نادرًا ما تلتقي بالباحث المعاصر.