Résumé:
عالجت هذه الدراسة موضوعا حساسا يعد حديث الساعة يتعلق بمدى مساهمة المجتمع المدني بالمناطق الحضرية في التنمية المستدامة بشكل عام، وبشكل خاص مدى مساهمته في الوقاية والحد من المخاطر والكوارث وكيفية تسييرها. تم اعتماد مقاربة تحليلية اعتمدت على أساليب متعددة تمثلت بالأساس في الاستبيان الإلكتروني، الاستبيان الميداني، وكذلك المقابلة. تم اختيار مجال الدراسة وهي مدينة الشريعة بولاية تبسة نظرا لما تتميز به من مقومات طبيعية وبشرية بإمكانها النهوض بحاضر المدينة وضمان مستقبل أجيالها. خلصت الدراسة إلى أن المجتمع المدني بالمدينة لا يساهم بشكل فعال في تسيير مختلف المخاطر والكوارث بسبب العديد من العوامل التي تتعلق أساسا بضعف هيكلته وسوء تنظيمه، ناهيك على حساسية الموضوع من عدة نواحي كونه يتطلب ثقافة قانونية وبعد نظر اجتماعيا واقتصاديا وحتى سياسيا. تبعا لذلك اقترحت الدراسة ضرورة إشراك السكان في تسيير مجالهم العام من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية، وكذلك العمل على نشر ثقافة الوعي البيئي لدى السكان لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة بمقاربة وتخطيط تشاركي في إطار الحوكمة الحضرية