Résumé:
هدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع حماية البيئة محليا من خلال معرفة فحوى الأنشطة والآليات والجهود التي تقوم بها الجمعيات البيئية كأحد المكونات الفاعلة في المجتمع المدني من أجل حماية البيئة، وذلك إنطلاقا من التساؤل الرئيسي للإشكالية والذي مفاده:
- ماهو الدور الذي تقوم به الجمعيات البيئية المحلية في مجال حماية البيئة بولاية تبسة؟
إعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لكشف الحقائق وتحليل البيانات بدقة من خلال إستخدام عدة أدوات لجمع البيانات والمتمثلة في الوثائق الرسمية والملاحظة والمقابلة بنوعيها: المقابلة الحرة والمقابلة المقننة ـ دليل المقابلة ـ التي تم إجراؤها على أفراد عينة الدراسة وهم الأعضاء الدائمين (المؤسسين) في الجمعيات البيئية المحلية (البلدية) بولاية تبسة، حيث تم إستخدام أسلوب العينة القصدية التي تتوافق مع طبيعة موضوع الدراسة وأهدافها والتي تضمنت 60 عضو مبحوث.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة وهي كالتالي:
ـ تقوم الجمعيات البيئية بأنشطة متنوعة لنشر الوعي البيئي من أجل حماية البيئة، وذلك من خلال تقديم المحاضرات وتنظيم الأيام الدراسية والتحسيسية والمشاركة في المعارض التوعوية التحسيسية وتنظيم المسابقات الثقافية، غير أن هذه الأنشطة تبقى ضئيلة وتفتقد لصفة المداومة.
ـ تعتمد الجمعيات البيئية على آليات وقائية وعلاجية لمواجهة المشكلات البيئية.
ـ تساهم جهود الجمعيات البيئية في تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال محاولة التنسيق والتعاون مع مختلف الأطراف المجتمعية مثل الجمعيات التي لها إهتمام بالبيئة والهيئات الرسمية، والقيام بمبادرات بيئية مشتركة مع المؤسسات التربوية.
ـ على الرغم من ما تقوم به الجمعيات البيئية من أنشطة لنشر الوعي البيئي وآليات لمواجهة المشكلات البيئية وجهود لتفعيل المشاركة المجتمعية في حماية البيئة، إلا أن عملهايصطدم بعدة صعوبات أهمها: ضعف التمويل وغياب المقرات والإمكانيات الخاصة بعملها،ومواجهة البيروقراطية الإدارية وعدم إحساس المواطن بالمسؤولية إتجاه البيئة وغياب ثقافة التطوعلديه، ومحدوية التنسيق بينها وبين الجمعيات الأخرى والمؤسسات الرسمية، وهذا ما يؤثر سلبا على دورها في حماية البيئة ويجعل نشاطها ضئيل لا يساهم بشكل ملموس في تحقيق الأهداف التي وجدت من أجلها.
