Résumé:
يُعتبر الإعلام الأمني من المفاهيم الحديثة التي تبوأت مكانة بين مختلف أساليب الإعلام النوعي، خاصة في ظل التحولات العالمية الجديدة التي أثرت على المعطى الأمني حيث ظهرت تهديدات أمنية جديدة متعددة الأبعاد منها تهديد الإرهاب الدولي، الهجرة غير الشرعية، التغيرات المناخية...، مما أربك المواطن والدولة في مدى تحقيق الأمن الذي أصبح مطلب الجميع، لتقع المسؤولية على عاتق وسائل الإعلام والاتصال في الجزائر على غرار باقي دول العالم، في ضرورة الوصول للحقيقة وتوعية الجماهير بخطورة التهديدات الأمنية الجديدة، ليتسع نطاق الإعلام الأمني وينتقل من اقتصاره على مختلف الأنشطة الإعلامية للأجهزة الأمنية إلى أبعد من ذلك إذ أصبح معني بمختلف الأنشطة الإعلامية للوسائل الإعلامية المختلفة في نشر الوعي الأمني من اجل مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة لكن بالرغم من القوة التي تتمتع بها الوسائل الإعلامية في هذا المجال إلا أن واقع وخصوصية الإعلام الأمني في الجزائر قد تعيق هذا الأمر فما هي اتجاهات الأساتذة الجامعيين الجزائريين نحو الإعلام الأمني في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة، وعليه تم طرح الإشكالية التالية:
فما هي اتجاهات الأساتذة الجامعيين الجزائريين نحو الإعلام الأمني في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة؟
وقد هدفت هذه الدراسة لمعرفة أبعاد وخصائص الإعلام الأمني في الجزائر بالإضافة إلى الاتجاهات الإيجابية أو السلبية نحو دور الإعلام الأمني في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة.
واندرجت هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية أين اعتمدنا على المنهج المسحي الذي يتلاءم مع هذه الدراسة، كما استخدمنا صحيفة استقصاء الاتجاه "الإلكترونية وتم إرسالها إلى عينة الحصر الشامل لأساتذة قسمي الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وأساتذة قسم العلوم السياسية بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تبسة ولقياس اتجاهاتهم اعتمدنا على مقياس ليكرت الثلاثي موافق، محايد، غير موافق، ومقياس ليكرت الخماسي (موافق بشدة، محايد غير موافق، غير موافق بشدة)وتم التوصل إلى ما يلي:
-يتجه الأساتذة الجامعيين نحو الدور الايجابي للإعلام الأمني في مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة في حين يتجه نحو منحى سلبي اتجاه واقع الإعلام الأمني في الجزائر الذي يتميز بجملة من الخصائص السلبية التي تعيق و تحد من القدرة على مواجهة التهديدات الأمنية الجديدة.