Résumé:
ظلت القاعدة الشرقية متنفس الثورة التحريرية ومثلت في الوقت ذاته منفذ لتموينها ومعبر لحركة مجاهديها في الإتجاهين. وحتى إن تحملت القاعدة الشرقية إنطلاقا من هذه المهمة الشاقة، الجزء الأكبر، فالأكيد أن هذا الجهد البطولي يظل قاسما مشتركا بين كل أبناء الجزائر الثائرة آنذاك، بإعتبار أن الحدود الشرقية كانت نقطة إلتقاء مجاهدي كل ولايات الداخل مع قوافل الحماية من أبناء القاعدة الشرقية نفسها. وهو ما يعطي بعدا وطنيا لهذه المنطقة التي تقاسم فيها المجاهدون وبدون إستثناء ويلات خطي" موريس وشال"، الذين أرادت من خلالهما فرنسا الإستعمارية القضاء على وهج الثورة عن طريق عزلها عن العالم الخارجي.