Résumé:
تعتبر الثورة الجزائرية أبلغ نموذج للكفاح التحرري في العصر الحديث، وأكبر مؤشر دال على تنامي الوعي التحرري لشعوب العالم الثالث من جهة، وتراجع القوى الاستعمارية الغربية من جهة أخرى. وإن دل ذلك على شيء، فهو يدل على حجم التضحيات والجهود المبذولة والنضال البطولي الشامل للقوة العسكرية من جهة، وأهمية العمل الدبلوماسي من جهة أخرى. ومع تأسيس الحكومة المؤقتة في سبتمبر 1958م، دخلت الثورة الجزائرية مرحلة النضج السياسي، أكدت من خلالها حضورها الرسمي في مختلف المحافل الدولية والتي ورغم تباين مواقفها السياسية ساعدت على تدويل القضية الجزائرية وجعلها واقعا مطروحا على الساحة الدولية، سواء في المحافل العربية، والتي ساندت الثورة الجزائرية من منطلق الشعور القومي، أو الدول الأفروآسيوية بتركيبتها المزدوجة مقدمة الدعم للثورة من منطلق الشعور الانساني، أو على مستوى هيئة الأمم المتحدة.