Résumé:
منهج الدكتور الحاج صالح كان متنوّعا بين الدراسات العربية والغربية الحديثة والعودة
إلى التراث اللغوي العربي وقد طبّقه على اللغة العربية فقد كان يطرح موضوعاته ويستنتج
القواعد ويصوغها معتمدا على المنطق الرياضي والدّقة العلمية.
أنّ الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح لم يقلّد ولم يجتر في دراسته رغم اتّكائه على
الجذور اللغوية العربية فقد كان مبدعا في الصناعة المعجمية والمعالجة الآلية وتوليد
المصطلحات والمصطلح المترجم رغم تبنيه مصطلحات القدامى وتفضيلها عن غيرها من
المصطلحات الحديثة كمصطلح اللسان والنبوية. فنجده يميل إلى استعمال المصطلح الخاص
به في بناء خطابه اللساني، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على اجتهاده وفطنته في وضع
المصطلحات اللسانية، ورغبته في بناء تجربة لسانية خاصة به، كما نلحظ تمسكه
بالمصطلحات القديمة إذ نجده يميل إلى استعمالها كثيرا، لكن هذا الاستعمال مبني على أساس
التطابق والتقارب بين المفاهيم اللسانية الغربية الحديثة والعربية القديمة.