Résumé:
كانت المرأة الجزائرية عنصرا أساسيا في الثورة الجزائرية إذ وقفت وتحملت مسؤوليات عسكرية وسياسية، وكانت سنداً قويا للكفاح المسلح، وقدمت له الزوج والأخ والابن والأهل هؤلاء الذين حملوا السلاح ضد الاستعمار الفرنسي، وأبلت المرأة سواء في الريف أو المدينة البلاء الحسن من أجل خدمة الوطن، وكانت مساهمتها على مختلف المستويات خاصةً في العمل الفدائي، الذي شاركت فيه العديد من الفدائيات، أبرزهم جميلة بوحيرد وجميلة بوعزة اللاّتي فضلن التضحية بشبابهن في سبيل استقلال الجزائر، فتخصصن في زراعة القنابل في مناطق وجود الجيش الفرنسي وتعرضن لأبشع أنواع التعذيب من قبل سلطات الاستعمار الفرنسي، وكان لهذا العمل الفدائي انعكاسات على مسار الثورة الجزائرية في الفترة الممتدة من 1957 إلى 1962 م في الداخل والخارج.