Résumé:
لقد عملت جبهة التحرير الوطني على تأطير كافة فئات الشعب الجزائري من أجل خدمة القضية الجزائرية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، فباندلاع الثورة التحريرية إحتضنتها مختلف الفئات ومن بينها فئة الطلبة وهكذا باشروا نشاطاتهم في شتى الميادين ومن بين أهم النشاطات التي ركزوا عليها هي النشاط الدبلوماسي فعملوا على تكثيف مجهوداتهم الدبلوماسية بالخارج وذلك من خلال إنشائهم لمجموعة من التنظيمات الطلابية ومن أهمها الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الذي أصبح الإطار العام الذي ينشطون تحت غطائه فمن خلاله تمكنوا من كسب ود معظم المنظمات الطلابية العالمية وتأييد مختلف دول العالم للقضية الجزائرية وبهذا كان لهذه النشاطات التي قاموا بها أثر جد فعال على الثورة التحريرية فقد ساهمت في دفع عجلة الثورة نحو. الأمام مما دفع بإدارة الإحتلال الفرنسي للرد على ذلك بشتى أنواع الإضطهاد والقمع ضد الشعب الجزائري وبخاصة فئة الطلبة، حيث تعرضوا للسجن والتقتيل والتعذيب إلا أن ذلك لم يثني من عزيمتهم بل تضافرت جهودهم بالتنسيق مع جبهة التحرير الوطني لتحقيق ما يصبون إليه وهو إسترجاع السيادة الوطنية وتحقيق الإستقلال ورفع شعار تحيا الجزائر حرة وبالفعل تم تحقيق ذلك بعد جهد وعناء كبير في 5 جويلية 1962.