Résumé:
ان المستقبل لا يتحدد بلحظة زمنية محددة ومرحلة معينة بل يتحدد بما تحمله النظرة المستقبية من تاريخ (من منظور عقلي إنساني أخلاقي ) وهذا ما عبر عنه أرسطو قائلا الإنسان ومع وجود نقصه يتحرك لاستكماله هي نفسها رؤية الفلسفة التاريخية التي جاء بها هابر ماس محاولا استكمال مشروع الحداثة باستراتيجية تقوم على التغيير والتجديد الاجتماعي فهي رؤية مشتركة في إطار عملي مؤسساتي في فضاء عمومي يتطلب تحديد نظري بين ثوابت تاريخية وتصورات أيديولوجية من منطق رغبة ملحة للإستغراق في الزمن الحاظر والغلو فوقه المتجاوز للمستوى المعرفي اللاحق الذي تعرض للمغالات في الحركة الواعية التي أحدثت الإغتراب والتشاؤم كعنصر يداعب الميتافيزيقا ويحاول تقريبها من الثبات (عقل خالص)فهذا الفكر الهابرماسي يحاول إلغاء العدمية للجوء إلى الموضوعية في الوسط العمومي بالحوار مؤكدا على مستوى وعي الذوات الذي يتجاوز الزمن ليصبح مستقبلا
