Résumé:
يتعلق موضوع الدراسة بالموت الرحيم، الذي يسعى إلى وضع حد لحياة شخص مصاب بأمراض مزمنة ومستعصية، القضية العالمية والوطنية التي احتلت المجال البيوتيقي، من اشكاليات في شتى المجالات، كونها قضية تتعلق بجوهر الذات الإنسانية، والتي تشكل اكبر المعضلات الأخلاقية الطبية في الواقع المعاصر، خاصة بعد التطور الذي شهده مجال البيوطبي في الغرب، الأمر الذي نجم عنه العديد من التغييرات، بعد ما توسع النقاش خارج الهيئات الاستشفائية ليشمل المواقف الدينية منها والقانونية، الفلسفية منها والطبية. وبذلك تنحصر الآراء حول هذه القضية بين جدلية القبول والرفض والتي تندرج داخلها مواقف فرعية تقع بين المنع النسبي والقبول المشروط، لنقف على حقيقته في ظل التطورات التقنية التي أزمت الحرية الفردية وسلبت الكرامة الإنسانية، فارتهنت أزمة القيم بالعلم، وأضحت الإنسانية مرهونة في ظل التطورات والأزمات التكنولوجية .