Résumé:
تعالج هذه الدراسة موضوع الأطفال ضحايا التسول، حيث انطلقت من التساؤل الرئيسي الذي مفاده: كيف يبرر الطفل ضحية التسول سلوكه أو جريمته؟ ومعرفة ما إذا كانت تختلف عن تبريرات آبائهم أو الذين بدؤوا ممارسة هذا السلوك بعد بلوغ سن الرشد. وللإلمام بالموضوع اعتمدنا على المنهج الكيفي باستخدام أداة المقابلة كتقنية لجمع المعلومات والبيانات، وكانت عينة الدراسة عينة قصدية تمثلت في مجموعة من الأطفال المتسولين بشوارع مدينة تبسة. وتوصلت الدراسة إلى أن هناك العديد من المبررات التي تقف وراء خروج هذه الشريحة من المجتمع إلى الشوارع للتسول وطلب المساعدة، تنوعت بين تفكك أسري والفقر والبطالة والمرض والاستغلال وغيرها من المبررات. وأهم نتيجة والمتعلقة أساسا بتساؤل الإشكالية يبدو أن تبريرات الأطفال الممارسين للتسول تختلف وتتباين من طفل إلى آخر. عند بعضهم هي نفسها العوامل التي دفعت بالكبار إلى التسول، وعند بعضهم الآخر أن عوامل التسول عند الطفل ليست نفسها عند الكبار، والمتمثلة في الفشل في الدراسة، والحاجة لشراء الوسائل الترفيهية، وغياب المعيل أي أنه لا يوجد من يوفر للطفل المتسول المصروف الكافي وهذا ما جعله يخرج للتسول.
ييتما يتوافقون مع الآباء من حيث أن سبب خروجهم للتسول هو شعورهم بالمسؤولية أو التفكك الأسري أو بطالة الأب.