Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على تأثير دوران العمل كظاهرة تنظيمية كثر انتشارها في الفترة الأخيرة على الكفاءة في المؤسسة و الرامية إلى تأكيد ضرورة إستهداف الموارد البشرية و الاهتمام بها، و كيفية العمل على إدارتها و استغلالها بصورة إيجابية و ذلك من خلال حركية العمال الداخلية و الخارجية و مساهمتها في الرفع من كفائتها.
و لإنجاز هذه الدراسة وبعد المعالجة النظرية للمفاهيم و تحديد الأطر النظرية لكلا المتغيرين تم إختيار المؤسسة الوطنية للتطوير الاستثمار ANDI بتبسة كميدان للدراسة و التي تضم 20 عاملا 12 منهم عمال رسميين و 8 عمال منتدبين من ثمان (08) إدارات عمومية يعملون بها و هم يمثلون مجتمع الدراسة، تم إستخدام المسح الشامل و ذلك بسبب صغر المجتمع.
إعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي لدراسة علاقة التأثير و التأثر بين المتغيرين المناسب لجمع البيانات كما أعتمد على أساليب أخرى كأدوات لجمع البيانات منها المقابلة بنوعيها ( مقابلة شخصية و مقابلة عن طريق الهاتف) و التي شمل دليلها على 27 سؤالا و إستمارة إستبيان شملت محور خاص بالبيانات الشخصية للوقوف على خصائص مجتمع الدراسة و محور خاص بدوران العمل الداخلي و الكفاءة و محور خاص بدوران العمل الخارجي تم توزيعها على مجتمع الدراسة المذكور و ملأ البيانات شخصيا، ليتم في الأخير عرض و تحليل ما تم الحصول عليه مما ساعد للوصول إلى النتيجة النهائية للدراسة و التي مفادها أن: دوران العمل عملية وظاهرة تنظيمية لها تأثير ايجابي يكمن في رفع الكفاءة في المؤسسة ،وترتبط ارتباطا وثيقا بالمورد البشري الكفء الذي يتمتع بمهارات ومؤهلات ،وذلك من خلال 3 نماذج تساعد على تحقيقها وهي الترقية من منصب الى منصب أعلى، والنقل الوظيفي بين مختلف المصالح داخل المؤسسة، والإنتداب من مؤسسات خارجية إلى مؤسسات أخرى، فهي ككل وسائل وأساليب هادفة تزيد من الكفاءة أوتحسنها، وتخلق جو من التعاون والتضامن بين الموظفين " في حين هناك :"نماذج من دوران العمل التي تؤثر سلبيا على المؤسسة قد تؤدي إلى تدني مستوى الكفاءة كالفصل والاستقالة والتنزيل الى رتبة أقل يكون لها وجهين، الأول ان كان العامل ضعيف ولا يقوم بواجباته وأنشطته يسبب إرتفاع في معدل دوران العمل وبالتالي ينجر عنه اعاقة سير العمل وربما توقفه ،والثاني ان كان العامل المفصول أو المستقيل كفاءة تتمتع بالأقدمية والخبرة العملية والعلمية فخسارته تعد فشلا في نظام المؤسسة وأساليب عملها وعليها محاولة إيجاد حلول وسطية تحول دون خسارة هذه الكفاءات ".